وداعا للعروبه)وتحولت المقاومه الفلسطينيه لليهود الى مقاومه للمصريين

ساتحدث اليوم عن موضوع شائك قليلا ,,

فانتم تعلمون ان اى موضوع يتحدث عن دولتين عربيتين به بعض الشوك والخطوره

لكن لن نستمر فى دفن مشاكلنا ودفن رؤوسنا فى الرمال

الموضوع خطير جدا وينطوى على مشكله كبيره فى مهدها

ونتمنى ان تقتل وهى فى مهدها

ولكى نقتلها يجب ان نناقشها

ولكى نناقشها يجب ان نعرف مقدمتها ومتواليتها

الحادثه لمن لم يسمع او يقرأ عنها

هى تجمهر مجموعه من المسلحين الفلسطينين على الشريط الحدودى المجاور لمعبر رفح

الذى يفصل بين فلسطين ومصر

تجمهر هؤلاء ومعهم جرافه فلسطينيه لهدم جزء من الجدار الفاصل بين الدولتين

وبالفعل تم هدمه

وتسرب هؤلاء العناصر المسلحه الى داخل الحدود المصريه وقتلوا جنديان واصابوا عشرون

جندى من جنود الشرطه المصريين

وتغللوا متفرقين الى داخل سيناء

وقامت الشرطه المصريه بجمعهم والقبض عليهم وتسليمهم للشرطه الفلسطينيه

الى هنا كان ماسمعته وجمعته من اكثر من جريده وقناه

ولكن واثناء متابعتى لاحدى الفضائيات رايت مايلى

الجرافه هدمت جزء من الجدار

وبمجرد سقوطه رأيت احد العناصر المسلحه وهو يتوشح بوشاح المقاومه

يستند على جزء من الجدار المهدوم

ويصوب سلاحه الى صدور الجنود المصريين الذين يحرسوا الحدود

وبالطبع الجندى المصرى مذهول

ولا يقدر على رفع سلاحه فى وجه اخوه الفلسطينى

وركزت قليلا لأرى تلك النظره فى وجه هؤلاء الشباب المسلحين

نظره غريبه جدا فى وجه هذا المسلح

وكأنه يقاتل يهوديا

بل اكثر من ذلك وكأنه رأى جندى أسرائيلى

وكان يحلم بقتله

ولكن للأسف لم يكن هذا الجندى اسرائيلى

للأسف كان يصوبها لصدر جندى مسلم عربى مصرى

هنا تأتى الكارثه

وهى ان تتحول الطلقات التى وجدت فى هذا السلاح

من طلقات تضرب الجنود المحتلين

الى طلقات تضرب جندى مسلم يحرس حدوده ويحرس اخوته الفلسطينين

هنا تأتى الكارثه

انا لا أضخم الأمور

ولكن الا يستحق ما حدث وقفه

اليس الشابان اللذان قتلا وهم مازلا لم يكملا 21 ربيعا يستحقون وقفه

هل دم مسلم يراق بسلاح مسلم اخوه لا يستحق وقفه

فلتفرح اسرائيل

وليفرح كل اعدائنا

فها نحن العرب نذبح بعضنا

بدلا من ان نذبح عدونا

ماحدث فى رفح

ما حدث من السودانين فى القاهره

للأسف حدث من اخوه

اليست فلسطين والسودان

من اكثر البلاد التى تساعدهم مصر لتخطى ازماتهم

لماذا اذا ما حدث

اهو العيب فى المصريين

لا اظن

ولكن العيب النقص فى عقول تبدل الحقائق وتبدل الصور

فتتحول صورة العدو الى صديق والصديق الى عدو

وليس لنا الحق بعد ذلك ان نبكى على العروبه القتيله

او نشيع حتى جنازتها

فلقد تحللت ولم يعد لها حتى جثه

اسف ان كنت كبرت المشكله

ولكنها بالفعل كبيره

وتحتاج للنقاش