قصة داود عليه السلام ...

داود عليه السلام ...

تاقت نفس( اورياين حنان ) الى ان يكون زوجا لشريكه يسكن اليها ولم يطل ليل اوريا فى البحث عن ضالته المنشودة وتحقيق حلمة الجميل
واختار فتاة كريمة من فتيات قومه وهى ( سابغ بنت شائع )
ذهب الى اهلها وخطبها واصبح يحلم باليوم الذى يجمع الله بينهما بالزواج
وكان اوريا شابا وكان على الشباب ان يقدموا جزية وهىقربانا لوجه الوطن
وهى ان يدفع بنفسه وسط الجيش الذى اعده نبى الله داود عليه السلام جهادافى سيبل الله
ولم يتوان فى تأدية حق الجهاد بل قدم نفسه وانتظم فى عداد الجيش
ولكن نفسه أخذت تحدثهعن خطبيته سابغ التى ليس لها سواه
وكان ينتظر رجوعه اليها بفارغ الصبر
طالت ايام الجيش واتسعت الغزوات وكان عليه ان يصبر الى ان يقضى الله امرا كان مفعولا
وفى تلك الغيبة الطويلة انقطعت اخباراه عن اهله
وفى اثناء تلك الفترة تعقلت انظار داود بهذه الفتاة الرائعة ( سابغ )
ثم تعلقت رغبته بأن تكون زوجا له
وفعلا ذهب الى اهلها وطلب يدها
ومن هؤلاء حتى يردوا يد نبى الله الكريم ؟
اوليس اوريا قد طالت غبيته وانقطعت اخباراه ؟
وبعد تفكير طويل زفوا بنتهم حلالا طيبا لنبيهم داود
فعاشت معه عيشه كلها خير وسعادة
وكانت قرة اعين سيدنا داود وتعلقت بها نفسه واحبها حبا شديدا
فهو كان يتبع نظامه الذى حدده لنفسه منذ زمن بعيد
وقد قسم الدهر ارباعا
واحدا لنفسة واخر لعباده ربه
وثالثا للفصل والقضاء بين الناس
والرابع لبنى قومه يعظهم ويرشدهم الى سواء السيبل
فكان داود ملك ونبى يحكم بين الناس بالعدل
وكان على منزله الحراس والجند
وذات يوم جاء رجلان ووقفا امام منزله
وهما رجلان لهما كل ما للرجال من خلقه وصفات
ولكنهم مختلفين عن رجال بنى اسرائيل قوم داود
فهم تعودوا على اطاعة الاوامر والالتزام بانظمة ملكهم
ولكنهم خرجوا عن المتبع المألوف وتقدما الى الجنود
طالبين ان يدخلوا الى داودفى غير وقت القضاء ومقابلة الناس
فقام الحراس بمنعهم
ولكن الحراس لم يكونوا يعلموا انهم لديهم هذه القدرة الخارقة المعجزة
فهم ليسوا بشرا بل ملكين فى صورة الناس
وسوف يصلان الى داود وفعلا دخلا الىداود
ففزع منهم وهو الذى لم يأذن لهم بالدخول فقالا له :
لا تخف ، خصمان بغى بعضنا على بعض فأحكم بيننا بالحق
ولا تشطط واهدنا الى سواء الصراط .
قأستعد داود للحكم بينهما واستمع لجدالهما فقال احدهم :
ان هذا اخى له 99 نعجة ولى انا نعجة واحدة
ولكن اخى امتدت به اطماعه ولم يقهر نفسه
بل قال :اعطنى اياها
ولما ناقشنى غلبنى نقاشه وجداله
لانه افصح منى لسانا واقوى حجة وبيانا
فألتفت داود الى الرجل الاخر وساله عن رايه فيما قال خصمه
فقال : ان لى 99 نعجة وله نعجة واحدة واردت ان اخذها منه
حتى اكمل نعاجى مائة فقال داود : ااخوك يكره ذلك ؟
فقال : نعم
فاشتد غيظ داود وقال : اذن فانا لا تدعك
وان رمت ذلك ضربنا منك انفك وجبهتك
فقال الرجل : يا داود انت احق منى بهذا فقد كان لك 99 امراءة
ولم يكن لأوريا سوى واحدة ومع ذلك امتدت رغبتك اليها
وحرمته اياها ثم صارت لك زوجة ولم تزغ لعهده حقا ولا حرمه
تلفت داود بعد هذا القول الحكيم فلم يجد أحدا حوله فعرف سر الامر واستغفر ربه
وخر راكعا وجاهدا نفسه طالبا من الله الغفران والعفو
فتاب الله عليه وغفر له ذنبه وابقى له منزله الانبياء المكرمين

ـــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

والموعظة من القصة هى :
ان الله تعالى لا يترك صغيرة ولا كبيرة الا احصاها وانه يؤاخذ الناس جميعا باعمالهم
سواء أكانواأنبياء او عامة
فلا يدع مؤاخذ نبى لنبوته ولا يغفل عن حق مظلوم منعه ضعفه من طلب حقه ...

مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][

» قصة سيدنا آدم ... عليه السلام
» من أروع ما قرأت في حياتي من قصص المصطفى عليه السلام
» قصة سيدنا آيوب عليه السلام ...
» ! ॐख़ख़ღ نبيّ الله هود عليه السلام ღॐख़ख़
» ! ॐख़ख़ღ قصة سيدنا آيوب عليه السلام ... ღॐख़ख़